emy مراقب
عدد الرسائل : 1818 تاريخ التسجيل : 04/08/2007
| موضوع: حاورت الشيطان الرجيم في الليل الإثنين 28 يناير - 17:37 | |
| حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب إلي المسجد فقال لي: عليك ليل طويل فارقد قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة قال: الأوقات طويلة عريضة قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة فما قمت حتى طلعت الشمس فقال لي في همس: لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار فقلت: أشغلتني عن الدعاء قال: دعه إلى المساء وعزمت على المتاب فقال: تمتع بالشباب قلت: أخشى الموت قال:عمرك لا يفوت وجئت لأحفظ المثاني قال: روّح نفسك بالأغاني قلت: هي حرام قال: لبعض العلماء كلام قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة قال: كلها ضعيفة ومرت حسناء فغضضت البصر قال: ماذا في النظر؟ قلت: فيه خطر قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق فقال: ما سبب هذه السفرة ؟ قلت: لآخذ عمرة فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة قلت: لابد من إصلاح الأحوال قال: الجنة لاتدخل بالأعمال فلما ذهبت لألقي نصيحة قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة قلت: هذا نفع العباد فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟ قال : أجيبك على العام والخاص قلت : أحمد بن حنبل؟ قال: قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل قلت: فابن تيمية؟ قال: ضرباته على رأسي باليومية قلت: فالبخاري؟ قال: أحرق بكتابه داري قلت: فالحجاج ؟ قال: ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج قلت: فرعون؟ قال: له منا كل نصر وعون قلت: فصلاح الدين بطل حطين؟ قال: دعه فقد مرغنا بالطين قلت: محمد بن عبدالوهاب؟ قال: أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب قلت: أبوجهل؟ قال: نحن له أخوة وأهل قلت: فأبو لهب ؟ قال: نحن معه أينما ذهب قلت: فالمجلات الخليعة ؟ قال: هي لنا شريعة قلت: فالمقاهي؟ قال: نرحب فيها بكل لاهي قلت: ما هو ذكركم؟ قال: الأغاني قلت: وعملكم؟ قال: الأماني قلت: وما رأيكم بالأسواق؟ قال: علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق قلت: كيف تضلّ الناس ؟ قال: بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات قلت: كيف تضلّ النساء؟ قال: بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور قلت: فكيف تضلّ العلماء؟ قال: بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور قلت: كيف تضلّ العامة ؟ قال: بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة قلت: فكيف تضلّ التجار؟ قال: بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات قلت: فكيف تضلّ الشباب؟ قال: بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام قلت: فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل)؟ قال: إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة قلت: فما تقول في واشنطن؟ قال: خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن قلت: فما رأيك في الدعاة؟ قال: عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت قلت: فما تقول في الصحف؟ قال: نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف قلت: فما فعلت في الغراب؟ قال: سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب قلت: فما فعلت بقارون؟ قال: قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز قلت: فماذا قلت لفرعون؟ قال: قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر قلت: فماذا قلت لشارب الخمر؟ قال: قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم قلت: فماذا يقتلك؟ قال: آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي قلت: فما أحب الناس اليك؟ قال: المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون قلت: فما أبغض الناس اليك؟ قال: أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد قلت: أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب منقول | |
|