بعد حصوله على شهادة دبلوم الميكانيكا دخل ناجي أكاديمية
الفنون في لبنان
، ثم تركها حيث
سافر إلى الكويت ليعمل رساما في صحيفة الطليعة ومخرجاً فنياً ،
تنقل بعدها بين عدة صحف منها
السياسة الكويتية ، السفير اللبنانية ، صحيفة القبس ....
وبعدها استقر ناجي في لندن ليواصل
بريشته مشروعه النضالي المسالم ،
كان سر نجاحه في عفويته الصادقة
التي لم يعهدها الفن الساخر العربي
مقولات لناجي العلي
- اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف
حالو : ميت
- هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب
- الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة, إنها بمسافة الثورة
- كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي, أنا أعرف خطا أحمرا واحدا:
إنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع على اتفاقية
استسلام وتنازل عن فلسطين.
- متهم بالإنحياز, وهي تهمة لاأنفيها, أنا منحاز لمن هم "تحت"
- أن نكون أو لا نكون, التحدي قائم والمسؤولية تاريخية
قيل عن ناجي العلي
قال ناجي العلي عن حنظله ولد حنظلة في العاشرة من
عمره، و سيظل دائماً في العاشرة ، ففي تلك السن غادرتُ الوطن، وحين يعود،
حنظلة سيكون بعد في العاشرة، ثم سيأخذ في الكبر بعد ذلك ... قوانين
الطبيعة المعروفة لا تنطبق عليه، إنه استثناء لأن فقدان الوطن استثناء ،..
وستصبح الأمور طبيعيةً حين يعود للوطن ..لقد رسمته خلافاً لبعض الرسامين
الذين يقومون برسم أنفسهم ويأخذون موقع البطل في رسوماتهم ... فالطفل
يُمثل موقفاً رمزياً ليس بالنسبة لي فقط ... بل بالنسبة لحالة جماعية تعيش
مثلي وأعيش مثلها. .. قدمته للقراء واسميته حنظلة كرمز للمرارة، في
البداية قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومي ثم أفق
كوني إنساني.
اغتياله
اطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي في
لندن بتاريخ
22 يوليو عام
1987 فاصابه تحت عينه اليمنى ، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في
29 اغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن
يدفن في مخيم
عين الحلوة بجانب والده وذلك
لصعوبة تحقيق طلبه. قامت الشرطة البريطانية،
التي حققت في جريمة قتله، باعتقال طالب فلسطيني يدعى إسماعيل حسن صوان
قال إسماعيل أن رؤساءه في
تل أبيب كانوا على علم مسبق بعملية الاغتيال. رفض
الموساد نقل المعلومات التي بحوزتهم إلى السلطات
البريطانية مما أثار غضبها وقامت
مارغريت تاتشر، رئيسة الوزراء حينذاك، بإغلاق مكتب الموساد في لندن
[1].
دفن الشهيد ناجي العلي في مقبرة بروك
وود الإسلامية في لندن وقبره يحمل الرقم 230190 وقبره هو
القبر الوحيد الذي لا يحمل شاهدا ولكن يرتفع فوقه العلم
الفلسطيني. وأصبح حنظلة رمزاً للصمود والإعتراض على ما يحدث وبقي بعد ناجي العلي ليذكّر الناس بناجي العلي.