أذا ألتقينا

أذا شاء القدر يوما بلقانا
وحطت رحالنا فى ذات المكانا
وتلاقت -رغم عنا - عينانا
لا تذكرينى بما كنا وما كانا
لا تذكرينى بذكرى كانت هوانا
كانت -فى ناظرى- أمتهانا فى أمتهانا
لا تحركى فى داخلى ذكرى أنسانا
لا تذكرينى بطريق لم يسيره سوانا
طريق كان أخره نسيانا

لاتذكرينى بماض سحيق
فدرب النسيان درب عتيق
يختلط فيه الطريق بالطريق

نهاره كالليل اليؤس الكئيب
كصحراء جرداء فى يوم عصيب
ننسى فيه الصديق والحبيب
تصير حتى مع نفسك غريب

ومن يمنح الغريب دفئا فى الصقيع
من يأتى بزهر بتول بالربيع
من يحمى نفس من أن تضيع
أذا شاء القدر أن تضيع

بالله عليك أذا ألتقينا
لا تذكرينى بما مضى
فقلبى قد توقف عن النبض
سواء ماشاء أو رضى
فصوتك رغم عنى
لم يعد له أى صدى

لا تذكرينى بيوم جميل
فنحن بالبعد أرتضينا
ورب دمع أحلى من التقبيل
فأدخرى الدمع.........

أذا ألتقينا